انطلاقة قوية لليوم الأول من مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى بنسخته الخامسة، احتفالًا بمرور خمسة أعوام على إكس بي، ترسم ملامح مستقبل صناعة الموسيقى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الرياض، 4 ديسمبر 2025 – انطلقت اليوم النسخة الخامسة من مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى في حي جاكس بالرياض، محتفية بخمس سنوات من التأثير في المشهد الموسيقي الإقليمي، وبمشاركة قادة الصناعة العالميين والمواهب الصاعدة. وتأتي هذه النسخة ببرنامج يمتد لثلاثة أيام من الحوارات المتخصصة وورش العمل والعروض الحية التي تعزز دور المؤتمر كمحرك لتطوير صناعة الموسيقى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
بدأ اليوم بحفل افتتاح قدّم كلمات رئيسية من المديرة العامة للمؤسسة الغير ربحية في مدل بيست، ندى الهلابي، والرئيس الإبداعي في شركة مدل بيست، أحمد العماري ” بالو”، والرئيس التنفيذي للعمليات في مدل بيست، طلال البهيتي، احتفاءً بمرور خمسة أعوام على تأثير مؤتمر إكس بي في المنطقة. وقد شكّل الحفل انطلاقة مثالية اتسمت برؤى ملهمة وكلمات تعبّر عن طموحات مستقبلية للمؤتمر.
قالت ندى في كلمتها:
«الاحتفال بالعام الخامس من مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى يُعدّ محطة مهمة ودليلًا على مدى التطور الذي وصل إليه هذا القطاع. ويظهر هذا التطور في مواهب فنّانينا، وحماس جمهورنا، ودعم شركائنا، وفي الطاقة الإبداعية التي ستملأ أجواء الأيام الثلاثة المقبلة».
مشيدةً برؤية مؤتمر إكس بي ومجتمعه النابض بالحياة الذي يواصل تعزيز حضوره وتأثيره.
ثم قدّم طلال كلمته قائلًا:
«أكثر ما يحمّسني هو رؤية الجيل الجديد يتعامل مع القطاع الموسيقي ليس كهواية فحسب، بل كمسار مهني حقيقي. إنهم محظوظون لأنهم ينشأون في محيط مليء بالفعاليات العالمية، والمساحات الإبداعية، والفرص التي لم تكن متاحة من قبل. هذا الواقع يعيد تشكيل سوقنا المحلي ويفتح آفاقًا لم نكن نتخيّلها سابقًا». وقد كانت كلمته تحمل شغفه تجاه الإمكانات الإبداعية التي تنمو بشكل متسارع في المنطقة، ما عزّز تفاعل الحضور.
واختتم أحمد العماري ” بالو” الكلمات مسلّطًا الضوء على التطور المستمر لدور إكس بي وطموحاته المستقبلية، قائلًا:
«مشهد الموسيقى في السعودية، بل وفي المنطقة بأكملها، يعيد تعريف معنى الإبداع وثقافة الموسيقى. وهذا ما كنا نطمح لتحقيقه في كل مبادرة من مبادرات مؤسسة مدل بيست. نحن نوفر للفنانين مساحة للنمو، والتجربة، والظهور».
شهد حي جاكس في الرياض طوال اليوم تحوّله إلى مركز نابض لتبادل المعرفة والمشاركة. وشارك الحضور في جلسات تناولت مجالات محورية لنمو الصناعة، من بينها:
- «حقوق الملكية الفكرية في الموسيقى: حماية الإبداع وتحقيق الدخل في السعودية»،
- «التراث المعاصر: الأرشفة والاقتباس الصوتي وإعادة تخيّل التراث من خلال الصوت»
- «الموسيقى والألعاب الإلكترونية: تأليف الموسيقى وترخيصها»
- «يوتيوب ميوزيك تقدّم: السرد البصري مع زين»
إلى جانب ورش تدريبية تطبيقية في تنسيق الأغاني وتقنيات الإنتاج الموسيقي. وقد تناولت الجلسات الأسس القانونية للموسيقى، والهوية الصوتية، والعمليات الإبداعية، والتقنيات الناشئة، مقدّمة أدوات عملية للفنانين والمنتجين والمديرين وروّاد الأعمال الذين يسهمون في تشكيل موجة الابتكار الموسيقي القادمة في المنطقة.
ومع حلول الليل، انتقل المؤتمر من برامجه النهارية إلى عروض إكس بي نايت المميزة، كاشفًا عن مجموعة متنوعة من العروض الحية التي ستشكّل هوية نسخة هذا العام. وقدّمت عروض كل من لينا مخول، إتران دي لير، فرقة باب لبلوز، ، وعدد من فناني تسجيلات بيترووت، من بينهم أصايل، زياد ظاظا، نورين، وغيرهم، مزيجًا يعكس التنوع الفني والثقافي الذي يشكّل هوية إكس بي، مؤكدة التزام المؤتمر بدعم المواهب الصاعدة عبر مشاهد الإندي والإلكتروني والهيب هوب والموسيقى البديلة. وقد جسّد الانتقال من تبادل الخبرات إلى العروض الحية الدور المزدوج لإكس بي بوصفه منصة معرفية ومحركًا ثقافيًا في المنطقة.
وبمناسبة عامه الخامس، يواصل مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى ترسيخ مكانته كقوة محرّكة في تطوير بنية صناعة الموسيقى في المنطقة. ومن خلال الجمع بين تطوير المواهب، والبرامج التعليمية، والعروض الإبداعية، يضع الأسس لبناء منظومة موسيقية مستقبلية تربط الفنانين والمبتكرين وصنّاع القرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد أثبت اليوم الأول أن إكس بي ليس مجرد مؤتمر، بل هو حركة تُعيد رسم صوت واستراتيجية مرحلة جديدة في المنطقة.




