8 سبتمبر 2025 – تطلق تيارا، إحدى أبرز المواهب الصاعدة في مشهد البوب العربي، أغنيتها الجديدة اليوم عبر
تسجيالت مدل بيست. للوهلة األولى قد تبدو “ويلي ويلي” أغنية عن الفراق، لكنها تحمل معنى أعمق: إعالن عن استعادة
النساء لقوتهن، ورسالة جريئة تثّبت مكانة البوب العربي في المشهد الموسيقي العالمي.
عنوان الأغنية “ويلي ويلي” محفور في الثقافة العربية كسُرخة ألم أو إقرار بالفراق، لكن تيارا تُحوّل هذا المعنى تمامًا: منطلقها لا يعود ندبًا باكيًا، بل هاتف ساخر وإشارة للتحرر. ما ارتبط يومًا باليأس يتحوّل هنا إلى نشيد مليء بالثقة الساخرة، وإثبات الذات.
هذا “الميلاد الجديد” يمكن اعتباره تحوّلاً أوسع: جيل جديد من النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعيد كتابة القواعد الخاصة بهن. إنهن لا يتخلين عن الموروث، لكنهن يجرؤن على إعادة صياغته بلغة جديدة تناسب الجيل الحالي. تيارا تجسد هذه الروح عبر توظيف أدوات التعبير القديمة وتحويلها إلى أدوات حديثة.
في “ويلي ويلي”، لا تغرق تيارا في الحزن، بل تتعامل بخفة وسخرية مع الانفصال. لا تدور القصة حول خسارته بل حول مكسبها هي، حيث تمضي بثقة أكبر مكتفية بعبارة ساخرة: “زعلان يا حرام”. هنا تصبح الرسالة أوضح: السعادة الحقيقية لا تأتي من علاقة متعبة، بل من الداخل، من وعي إدراك الذات.
تيارا تأخذنا إلى عالمها الخيالي حيث يظل الحبيب السابق يلاحقها في مخيلتها، لكنه لا يُثقلها ضعفًا بل يُثبت قوتها. في المقطع الأخير، تصبح الرسالة واضحة: الارتباط لا يضيف شيئًا إلى حياتها.
الأغنية تمزج بين العربية والفرنسية والإنجليزية، وهو انعكاس طبيعي لواقع جيل يعيش بين ثقافات مختلفة. من بيروت إلى القاهرة، ومن دبي إلى لندن وباريس، يمتد صوت تيارا ليجسد تنوع الشباب اليوم. هي لا تعبر الحدود بل تتخطاها دون أن تتخلى عن جذورها.
بهذا المشروع، تضع تيارا نفسها إلى جانب أسماء عالمية أعادت صياغة البوب من خلال ثقافاتها الخاصة: روزاليا عبر الفلامنكو في إسبانيا، آيا ناكامورا عبر البوب الأفريقي في فرنسا، وكارول جي من أمريكا اللاتينية عبر الريغيتون. وتقول تيارا بوضوح: “أنا هنا كامرأة عربية، لديّ ما أقول للعالم، وأنا مستعدة ليسمعه”.
ما يميز “ويلي ويلي” لا يقتصر على الصوت وحده. الأغنية تأتي مصحوبة بصور بصرية تحمل طابعًا سينمائيًا ولمسة من الموضة، حيث تتحول لحظة الفراق إلى لحظة أنيقة، كأنها عرض أزياء. بهذا، تضيف طبقة جديدة للأغنية وتجعلها تجربة متكاملة بين الموسيقى والصورة.
“ويلي ويلي” ليست مجرد أغنية حب جديدة، بل هي جزء من موجة ثقافية أوسع تعيد صياغة روايات الحب والقوة والاستقلالية بأصوات عربية شابة. هي أغنية تتجاوز مجرد كونها قصة انفصال لتصبح نشيدًا عالميًا متعدد اللغات مترابطًا في المنطقة والعالم.
الأغنية متاحة الآن على جميع منصات البث الموسيقي عبر تسجيلات مدل بيست.
