الرياض، المملكة العربية السعودية، 19 فبراير:بالتعاون بين الهيئة العامة للترفيه (GEA) ووزارةالثقافة، احتضنت الرياض مساء أمس (الأربعاء) حفلتوزيع جوائز القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا، فيأمسية استثنائية أقيمت على مسرح بكر الشدي فيمنطقة بوليفارد سيتي، جمعت بين التكريم والعروضالفنية، بحضور نخبة من الأدباء والفنانين والمثقفين منمختلف أرجاء الوطن العربي.
وافتُتح الحفل الذي بلغ مجموع جوائزه 740 ألف دولاربمقطوعة موسيقية حملت عنوان “حرملك“، حيث مزجتبين الموسيقى والأداء البصري في لوحة فنية أسرتالحضور. وفي كلمته خلال الحفل، أكد رئيس جائزةالقلم الذهبي، الأستاذ الدكتور سعد البازعي، أن هذاالمنجز الذي يحق لنا أن نفخر به ينضم إلى منجزات أخرى في هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمينالشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله ورعاهما- العهد الذي اضطلع ومنذ أهل بمهام عظيمة توجت بمبادرة السعودية 2030 التي تعد هذه الجائزة إحدى مخرجاتها، بما تسعى إليه من تعزيز جودة الحياة بدعمها الحراك الثقافي والفني عبر جسور تمدها بين الفن الروائي والفن السينمائي. وأوضح أنالجائزة تتميز بتعدد مجالاتها، مما يجعلها فريدة مننوعها، ليس فقط على المستوى الوطني والعربي، وإنماعالميًا، حيث تتوزع بين الأدب الروائي والسينماوالترجمة والنشر، إلى جانب استحداث “جائزةالجمهور“، التي تمثل إضافة نوعية في عالم الجوائزالأدبية.
كما أعرب رئيس الجائزة عن سعادته بالمستوى الرفيعالذي قدمه المتسابقون، حيث خضعت الأعمال لتقييمدقيق، وصعدت نخبة من الروايات إلى المراحل النهائية،فيما انتهى الحفل بتكريم الفائزين الذين استحقواالتقدير بجدارة.
وشهد الحفل توزيع الجوائز نخبة من أبرز الأدباءوالروائيين، وكانت البداية من الجائزة الكبرى للسيناريو، حيث حصل الكاتب حسام الدين محمد العربي منمصر على المركز الأول عن سيناريو “تورونتو – القاهرة“، وفاز بـ 100 ألف دولار مع تحويل السيناريو إلى عمل سينمائي. وجاء في المركز الثاني الكاتبمحمد سلمان الصفار من السعودية عن سيناريو“والنجم إذا هوى“، حيث حصل على 50 ألف دولار معتحويل السيناريو إلى عمل سينمائي، بينما حل فيالمركز الثالث الكاتب أحمد مصطفى سيد محمود عثمانمن مصر عن سيناريو “خط مفتوح“، بجائزة قدرها 30 ألف دولار.
وفي فرع الكتب المترجمة، فاز الكاتب الأمريكيGeorge R.R. Martin بالجائزة عن روايته “A Knight of The Seven Kingdoms“، التي ترجمهاإلى العربية هشام محمد فهمي محمود تحت عنوان“فارس من الممالك السبع“، حيث أشادت لجنة التحكيمبالسلاسة التي حافظ عليها النص العربي مع روحالعمل الأصلي.
وتواصلت فقرات الحفل مع عرض استعراضي مميزبعنوان “اكتب قصتك“، قدم رؤية بصرية متجددة لعالمالأدب، أعقبه توزيع جوائز فئة المسارات الأدبية، حيثحصل كل فائز على مبلغ 25 ألف دولار.
وذهبت جائزة أفضل رواية تشويق وإثارة إلى “دفترناعوت – ظمأ“ للروائي يحيى حسن صفوت من مصر،بينما حصل عبد الرحمن محمود إبراهيم من السعوديةعلى جائزة أفضل رواية غموض وجريمة عن روايته“وعشت من جديد“. وفي مسار الرواية الرومانسية،فازت الروائية مي حسام الدين أبو صبر من مصر عنروايتها “صبابه وثورة شك“، فيما كان الفوز بجائزةأفضل رواية فانتازيا من نصيب الكاتب أمير شوقيعلي من مصر عن روايته “باب صحرا“. أما في مسارالرواية التاريخية، فقد فاز شتيوي الغيثي من السعوديةعن روايته “دموع الرمل“، بينما توجت رواية “حارسالمشرحة“ للكاتب عبد الرحمن محمد حنفي من مصربجائزة أفضل رواية رعب. وكان ختام الفائزين بهذهالفئة بفوز الكاتب محمود عبد الشكور شاذلي من مصربجائزة أفضل رواية واقعية عن روايته “أشباح مرجانة“.
واستمرارًا لتكريم الإنجازات الأدبية، حصدت دار كيانللنشر من مصر جائزة أفضل ناشر عربي بجائزةقيمتها 50 ألف دولار، فيما فازت رواية “تصريح دفن“للروائي أمير عزب محمد بجائزة الجمهور، والتي بلغتقيمتها 30 ألف دولار.
كما شهد الحفل تكريم الفائزين بالجائزة الكبرىللرواية، حيث حصل عبد الرحمن سفر من السعوديةعلى المركز الأول عن روايته “أغلال عرفة“، ونال 100 ألف دولار مع تحويل الرواية إلى عمل سينمائي. وفيالمركز الثاني جاءت منى محمود متولي سلامة من مصرعن روايتها “بنسيون عجب هانم“، والتي فازت بمبلغ50 ألف دولار مع تحويل الرواية إلى عمل سينمائي،فيما حل الكاتب يوسف الشريف من مصر في المركزالثالث عن روايته “الصنادقية”، بجائزة قيمتها 30 ألفدولار.
وبعد توزيع الجوائز، أضفى الموسيقار إياد الريماويلمسة فنية أخيرة على هذه الليلة الاستثنائية، حيث قدممع فرقة الأوركسترا الخاصة به عرضًا موسيقيًا بعنوان“أوركيديا“، ليكون ختامًا يليق بهذه الأمسية التي كرمتالمبدعين واحتفت بالجمال الأدبي والفني بكل أشكاله.
