الأخبار

برعاية نائب أمير منطقة مكة المكرمة وبتشريف وتدشين محافظ مدينة جدة، يُدشن “سوق7” في المملكة كأكبر وجهة مفتوحة للتجزئة والترفيه.

تعمل حاليًا جميع المناطق السبع المتخصصة على مساحة 720 ألف متر مربع، لتقدم مزيجًا يجمع بين التراث العريق للسوق السعودي وابتكارات التجزئة المعاصرة.

جدة، المملكة العربية السعودية — تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، وتشريف صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة، افتُتح سوق7 رسميًا أبوابه يوم الأربعاء 19 جمادى الآخرة 1447هـ (10 ديسمبر 2025م)، مُحدِثًا نقلة نوعية في قطاع التجزئة بالمملكة العربية السعودية.

وقد استقطب حفل الافتتاح نخبة من اصحاب السمو والمعالي ونخبه من التجار ورواد الاعمال ومحترفي التجزئة حول العالم، إلى جانب الزوار الذين استمتعوا بتجربة التشغيل الكامل للمناطق السبع المتخصصة في وجهة التجزئة الأكثر طموحاً على مستوى المملكة.

 

يمتد سوق7 على مساحة 720 ألف متر مربع ويضم أكثر من 3,500 متجر، ليشكل سابقة عالمية من حيث الحجم والمفهوم؛ فهو تطوّر عصري للسوق التقليدي يحافظ على أصالة الأسواق العربية التاريخية وعمقها الثقافي وجوهرها المجتمعي، مع توفير البنية التحتية والأنظمة والتميز التشغيلي الذي يتطلبه المستهلك المعاصر والمعايير العالمية.

وتضم الوجهة سبع مناطق مصممة على طراز الأسواق، تشمل: المواد الغذائية، الأزياء، المنزل والأثاث، الإلكترونيات، السيارات، مواد البناء، والعائلة والترفيه. وتمتاز كل منطقة من هذه المناطق السبع بهوية معمارية خاصة وتجارب صُممت لخدمة مختلف شرائح العملاء، من العائلات الباحثة عن القيمة إلى عشّاق التجارب المميزة.

 

يتمتع سوق7 بموقع استراتيجي في قلب حي الجامعة جنوب شرق جدة، على أرض تحمل إرثًا تجاريًا عريقًا كانت تحتضن سابقًا أسواق الأمير متعب المعروفة. وتخدم هذه الوجهة نطاقًا سكانيًا كثيفًا يضم أكثر من 620,000 نسمة، ضمن دائرة لا تتجاوز 10 دقائق بالسيارة، تحيط به مؤسسات كبرى مثل جامعة الملك عبدالعزيز ونخبة من المنشآت الطبية، مع اتصال سلس عبر شبكات الطرق الرئيسية بجميع أرجاء منطقة مكة المكرمة.

وفي هذا السياق، صرّح أيمن البرطي، الرئيس التنفيذي لشركة أزاد العقارية، قائلًا: “يقف سوق7 في طليعة قطاع يشهد تحوّلًا جوهريًا. فالمستهلكون اليوم يتوقعون الجمع بين القيمة والتجربة معًا، في بيئات تعكس هويتهم وتطلعاتهم. ويبرهن سوق7 على أن الحفاظ على الأصالة الثقافية لا يتعارض مع تحقيق أداء تجاري قوي، ونعتقد أن هذا يمثل توجهًا مهمًا لمستقبل تطوير قطاع التجزئة في المنطقة، حيث تصنع الروابط الثقافية فارقًا مستدامًا.”

احتفاءً بالثقافة والتجارة والمجتمع

شهد حفل الافتتاح الكبير في العاشر من ديسمبر برنامجًا استثنائيًا من العروض الثقافية والتجارب التفاعلية، بالإضافة إلى إطلاق عروض حصرية في متاجر التجزئة، صُممت لإبراز المكانة الفريدة لـ”سوق7″ كمركز تجاري ووجهة ثقافية.

وقد عاش الزوار تجربة غنية تنوعت بين عروض الفلكلور السعودي الأصيل والأعمال الفنية المعاصرة، وعرض مبهر لطائرات “الدرون” التي زينت سماء الحدث بلوحات فنية غامرة مستوحاة من هوية وقصص مناطق السوق السبع، بمصاحبة معزوفات الأوركسترا السعودية، فضلًا عن مساحات تفاعلية جسدت طابع كل منطقة من المناطق السبع.

وتمتد استراتيجية التفعيل لما بعد يوم الافتتاح، إذ يلتزم سوق7 بتقديم برامج وفعاليات على مدار العام تشمل المهرجانات الموسمية، الاحتفالات الثقافية، العروض الترويجية، والفعاليات المجتمعية، بما يرسخ مكانته كملتقى حيويًا لسكان جدة وزوار المنطقة.

 

 

تقدير عالمي ومواءمة مع رؤية 2030

حصد سوق7 جوائز ذهبية في فئتي “أفضل تصميم” و”أفضل تطوير” من مجلس الشرق الأوسط لمراكز التسوق وتجار التجزئة (MECS+R)، ومنظمة الترفيه والتجزئة العالمية (RLI)، ما يضع المشروع في طليعة الابتكار العالمي في قطاع التجزئة. ويعكس هذا التقدير الدولي النهج الريادي الذي تتبناه الوجهة في إعادة تصور نموذج الأسواق التقليدية على نطاق غير مسبوق.

 

ويأتي تطوير سوق7 انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الاقتصاد، حيث يعمل المشروع كحافز لنمو القطاع الخاص وخلق الفرص الوظيفية. وتدعم الوجهة أكثر من 3,500 شريك تجاري (من علامات تجارية عالمية إلى رواد أعمال محليين)، كما وفّرت 24,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة تشمل عمليات التجزئة، وخدمات الضيافة، والخدمات اللوجستية، وإدارة المرافق. ويمتد هذا الأثر الاقتصادي عبر سلسلة التوريد، مما يدعم تحول المملكة العربية السعودية إلى وجهة عالمية تنافسية في قطاعي التجزئة والسياحة.

وفي ظل التطور المستمر لقطاع التجزئة العالمي نحو الوجهات القائمة على “التجربة” والتي تتميز بالأصالة والترابط المجتمعي، يقدم سوق7 نموذجًا مثاليًا لكيفية مساهمة التراث الثقافي في دفع عجلة الابتكار التجاري. ومن خلال تحديث مفهوم السوق العريق – إذ لطالما كان الاكتشاف والقيمة والتفاعل الاجتماعي هو الأساس – تعيد الوجهة تعريف دور مساحات التجزئة في تعزيز شعور الانتماء، مع المساهمة في التحول الاقتصادي الوطني.

الاستدامة جزء لا يتجزأ من نهج سوق7 التنموي، بما يضمن مساهمة بنيته التحتية وعملياته ومساحاته المجتمعية في بناء مشهد حضري أكثر مرونة ووعيًا بالبيئة، بما يتماشى مع رؤية 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى