الدرعية، 19 نوفمبر 2025م: ضمن برامج موسم الدرعية 25/26، انطلق اليوم برنامج “هَل القصور” الذي يُقام في حيّ الطريف التاريخي، المسجّل ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1431هـ/2010م بوصفه أحد أكبرالأحياء المبنية بالطوب اللبن على الطراز المعماري النجدي في العالم.
ويتضمن البرنامج الذي يستقبل زواره يوميًا من الساعة الرابعة مساءً؛ افتتاح عدد من قصور الأئمة والأمراء لأولمرة أمام الزوار، لتحاكي أجواء الحياة الإدارية والاجتماعيةوالثقافية والإنسانية في الدرعية زمن الدولة السعودية الأولى، من خلال عروض مسرحية، وسرد قصصي حيّ،وتجارب تفاعلية للمجالس والاستقبالات والمناسبات الرسميةوالعائلية التي كانت تقام داخل تلك القصور.
ويمتاز حيّ الطريف التاريخي بطابعه المعماري النجدي الأصيل، ويمثل رمز القيادة والحكم في الدرعية، إذ اختارهالإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود عام 1180هـ/ 1766ملموقعه المميز على الضفة الغربية لوادي حنيفة. ويحتويالحيّ على 13 قصرًا، و5 مساجد، يجسّد بناؤها قوةالعمارة النجدية وجمالها، كما يضم قصر سلوى بوصفهقصرًا رئيسًا محاطًا بعدد من المرافق العامة، مثل: سبالةموضي (وقف خيري)، وبيت المال، وجامع الطريف، وقصر الضيافة، وحمّام الطريف الذي يمثل دلالة على جودة الحياة التي عاشها أهل الدرعية.
وتشمل تجارب برنامج “هل القصور” افتتاح 6 قصورتاريخية أمام الزوار، لكل منها رمزيته الخاصة، حيث يرمزقصر الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز إلى الصمود،ويُبرز قصر الأمير تركي بن سعود بن عبدالعزيز قِيمالشجاعة والصبر، ويعكس قصر الأمير ثنيان بن سعود بنمحمد بن مقرن مكانة العلم، في حين يجسد قصر الأميرمشاري بن سعود بن محمد بن مقرن قيمة العزوة، أما قصرالأمير سعد بن سعود بن عبدالعزيز فيرمز إلى العمارةوالابتكار، فيما يرمز قصر الأمير ناصر بن سعود بن عبدالعزيز إلى الأمن وتأمين القوافل.
ضمن هذا الإطار، يُعد برنامج ” هل القصور” ركيزة من ركائز موسم الدرعية، بوصفه جسرًا يربط الماضيبالحاضر، إذ يقدم تجربة ثقافية وتاريخية متكاملة،تستعرض دور قادة الدولة السعودية الأولى في بناء الدرعيةوالدفاع عنها، ويؤكد على الدور التاريخي لحيّ الطريفكمركز للثقافة والانفتاح الاجتماعي في الدولة السعودية، ويحافظ على إرث القيادة السعودية ويشاركه مع الجمهورمن داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، موفرًا للزوار تجربة مباشرة، عبر عروض تفاعلية تسهم في تعزيز الشعور بقيمة المكان.
الجدير بالذكر أن موسم الدرعية 25/26، يشكل نقطة التقاءعالمية لمحبي الثقافة والتاريخ، يتيح لهم السفر عبر الأزمنةلمشاهدة الأماكن التاريخية العريقة التي تعدّ مركزًا للثقلالإداري والثقافي للمنطقة على مر العصور، من خلال تجارب متنوعة وعروض فريدة بمعايير عالمية وتصاميممبتكرة، تعكس قيم ورؤية الدرعية التاريخية، وتمزج أصالةالتراث السعودي مع التطور الذي تشهده المملكة على جميعالأصعدة.
